الجمعة، 9 ديسمبر 2011

فن وأسرار أتخاذ القرار..(1-3)..

لقد خلق الله الأنسان وترك له مهمة الأختيار وذالك لإعمار الأرض,لذا كان على الأنسان أن يقرر وأن يساعد نفسه بل والآخرين على أتخاذ القرارات.
ومن يقول أنا لاأستطيع أن أتخذ قرار فهذا في حد ذاته قرار بعدم أتخاذ قرار.
إننا جميعاً لدينا قرارات مشتركه وهي أن نكون سعداء في حياتنا وأن نكون ناجحين في عملنا,لكننا نجد أنفسنا لم نفعل أياً مما قررناه,وهذه القرارات تعرف بالقرارات الضعيفه,
أما القرارات القوية فهي القرارات التي يستطيع صاحبها أن ينفذها,وعلينا أن ندرك أن القرار هو مايحدد المصير..
ولكي نتخذ قراراتنا بشكل صحيح علينا أن نعلم كيفية أتخاذ القرار الصحيح حتى نصل إلى أفضل حل في الدنيا والآخره.
أحب أن أبدأ بقصة ربما تكون مفيدة لنا في أتخاذ القرار ومن ثم تغير حياتنا..
"في أواخر الخمسينيات كان هناك رجل يعمل في شركة "فورد" للسيارات وقد حدث بينه وبين أحد "فورد"نفسه مشكلة,مما أدى إلى طردهذا الرجل وفصله من عمله..وقرر هذا الرجل أن ينافس شركة فورد بل ويتفوق عليها فذهب للعمل في شركة "كرايزلر"العالميه وتولى إدارتها,وكانت هذه الشركة تعاني من ديون,حيث كانت مدينة بأكثر من 80مليار دولار,وأكثرمن 500الف عامل بها كانوا سيعانون من البطاله إذا أغلقت هذه الشركة,وأكثر من 2500فرع في العالم للشركة ستغلق,
ولم يكن لدى الشركة غير 25مليون دولارفي البنوك سيولة لرأس مال الشركة..
قرر هذا الرجل أن يتحرك بطريقة مختلفة فذهب للكونجرس الأمريكي وطلب من الرئيس الأمريكي أن يعطيه المال على سبيل القرض والذي سيقوم بتسديده ليساعده على إبقاء نشاط هذه الشركة,ووافق الرئيس عندما علم أنه بأغلاق تلك الشركة سيكون هناك 500الف عامل مشردين في الشوارع ,وبالفعل أعطاه 5مليارات دولار,وعاد الرجل بالمال ليفكر ماذا عليه أن يفعل؟ومن أين يبدأ؟
قرر هذا الرجل أن تكون بدايته بأن يأتي بأفضل المتخصصين للعمل معه في الشركة,وبدأ يركز على أقسام الشركة القوية ويهمش الأقسام الضعيفة ويركز على العمال المنتجين في الشركة.
فنظم الأمور الداخلية للشركة,وفي خلال ثلاثة أشهر أو أربعة أنتظمت الشركة تماماً
بعد أنتظام شئون الشركة كانت لدية مشكلة وهي التسويق..مالذي سيجعل الناس يشترون سيارات شركته دون السيارات الآخرى..!!
لابد أن تختلف سياراته عن السيارات الأخرى,لابد أن تكون هناك ميزة في سياراته لاتتوفر في السيارات الأخرى,لابد أن يكون هناك أبتكار في سياراته..
جمع الرجل موظفيه وأخبرهم أنهم إن لم يتمكنوا من اختراع سيارة مختلفة تماماً عن كل السيارات الموجودة بالسوق وذالك خلال ستة أشهر فإنهم جميعاً مفصولون.
وبالفعل خلال ستة أشهروهي فترة يكاد يستحيل فيها تحقيق هذا الأنجاز قامت الشركة بأنتاج أول سيارة متكلمه في العالم,فكانت تتكلم بعشرة أشياء..فتقول مثلاً
لاتنس المفتاح..لاتنس الباب مفتوح..
وقدتم بيع أكثر من مليون سيارة من هذا النوع خلال ثمانية أشهر,واستطاع هذا الرجل أن يسدد ديون الشركة في أقل من ستة سنوات,وأصبحت شركة (كرايزلر)
العالمية من أقوى خمس شركات منتجه في العالم,وكل هذا بدأ بقرار من هذا الرجل
""لقد قرار ان يستخدم قدراته الامحدودة,ان يكون غير نمطي,والايكون مجرد تابع لسابقيه..وبهذا القرارحقق النجاح الأعظم ."
والآن قد رحل هذا الرجل من موقعه في الشركة,وجاءغيره,لكن هل منا يعرف من هو الرئيس الذي حل محله؟بالطبع لا,لماذا؟
لأنه من جاء بعد هذا الرجل الذي نذكره في القصة قرر الأستمرار على نفس المنوال ذاته الذي كان عليه سابقوه وأن يتعامل مع وظيفته على أنها كرسي يسعى بكل جهده أن يحافظ على الجلوس عليه دون أن يفكروبقوة في مشاكل شركتة وأن يجدلها حلا غير تقليدي ودون أن يفجرالطاقات البشرية الهائله الموجوده لدى مساعديه..
ودون أن يضع نفسه أمام تحدٍ قوي يطالب نفسه بتحقيق مايراه الآخرون مستحيلاً
"لابد للأنسان أن يقرر,وأن يساعد نفسه على أتخاذ القرارات ,ولايقول لم يعد هناك وقت..
لقد كبرت على أن أحدث تغييراً في حياتي..كما أنه لابد أن يساعد أولاده كذالك ع أتخاذ القرارات..""







ندى عبدالعزيز المسعد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق