الجمعة، 9 ديسمبر 2011

الحاجة إلى اتخاذ القرار


كم يحتاج العمل الإسلامي إلى القائد الحكيم !!!
وكم يحتاج الفقه في الدين إلى العالم المجتهد!!!
 إذا نحن بحاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة وجيدة...
ولايمكن عزل مفاهيمنا عن أي قرار نتخذه فالكل منا له مفاهيمه وقيمه ورؤيته للعالم الخاصة به فتتأثر قراراتنا بعدة أمور منها خبراتنا وذكاؤنا وقيمنا ومعتقداتنا,
شخصياتنا واهتماماتنا وطموحاتنا أيضا... ولا يخفى علينا كم يشد حاجة الطلاب والطالبات في هذا العصر عصر الشخصيات إلى اتخاذ قرار صائب حتى لا يترددوا في حسم الأمر في اختيار التخصص المناسب فلطالما تردد الكثير من الطلبة فيختار أحدهم,لأن والده أرغمه على اختياره أو لأن صديق أمتدحه أو لاعتقاده بمستقبل زاهد له فيدخله لفترة,ثم يتبين له صعوبته أو عدم مقدرته عليه ثم يخرج منه ذاهباً إلى غيره...
إذا لو أنه درس الأمر وعرف مستواه ومقدرته لما دخل في دوامة من التردد.
ولاشك أن كل فرد قد تتعين له عدة أمور وتستجد له أحداث فيقف أمامها في حيرة وقد كثرت عليه تكاليف الحياة ومتطلباتها.
فالحل الأمثل لكل من لم يستطع أن يتخذ قرار النظرة البعيدة في المستقبل لكي لا يتسرع في اتخاذ الأحكام والحكمة البالغة والفكرة الناضجة لاتخاذ قرار سليم,
فكيف بنا وقد تحررت جميع المتغيرات وأصبح العبد أمام قدر هائل من الأوامر والنواهي يقارب الألف أو يزيد
والآن يمكننا أن نلخص هذه الموارد كالتالي:
1-العمر متمثلا في الوقت وأخصه وقت الشباب والفراغ.
2-المال.
3-العلم.
4-الصحة.

فالعبد مخير في كل أمر أو نهي وله في الحقيقة مجالات متفاوتة وواسعة
الاختيار فكل أمر أو نهي له حد أدنى
فالطريق وأضح جلي ولكنه شائك غير ممهد إلا لمن وفقهم الله لسلوكه, فمن فضل الله وكرمه على عباده أن أمد كل فرد بقدر من الموارد تساعد في المهمة
التي خلقنا من أجلها وهي العبادة.
وإن تطبيق القرار لا يحتاج إلى مال ولا إمكانيات فقط تفكير لبعض الوقت ,وأسأل الله أن يبارك لكم في اتخاذ مايفدكم من قرارات .



المرجع:كتاب القرار طريقك إلى المثالية
(عبد الله بن محمد بهجت,1428, 27)
أبرار عسيري.
3o6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق