السبت، 10 ديسمبر 2011

أنت والقرار


الكثير منا لا يعطي لنفسه فرصه ليقرر أو يفكر ماذا سيكون ؟ ؟أو ماذا سيفعل ؟؟ على الرغم من أنها خطوات النجاح .
تحقيقك لآمالك وطموحاتك  , تخطيك لمشكلاتك او البقاء داخلها , نجاحك في حياتك او فشلك يكون بقرار منك ..
يوجد في عمليه اتخاذ القرار صوتان متضادان صوت يقول لك :افعل وخاطر بالتغيير , وصوت معارض يقول لك : ابق مكانك ولا تتقدم فليس هناك مفر وكل صانعي القرارات في العالم يواجهون هذه المعضله فالتغيير يعني النمو والتقدم ولكنه يعني المخاطره أيضا . وبقاء الحال على ماهو عليه قد يكون مكسبا إذا لم تكن مؤهلا لتحمل المخاطر وفي كل الأحوال فإن الإدراك الشعوري لموقفك وكيفيه مقابلة احتياجاتك هما الأساس لتعريف وتحديد طبيعة المشكلة وهذا يتطلب منك أمرين هما :
·       أن تقرر بنفسك .
·       أن تقبل التحدي وتخاطر بالتغيير ساعيا نحو النمو .
Kaye ) ,1993 ) .
قرارك ضعيف أم قوي ؟؟
كلنا لدينا قرارات مشتركه وهي أن نكون سعداء في حياتنا وان نكون ناجحين في عملنا لكننا نجد أنفسنا لم نفعل أيا مما قررناه وهذه القرارات تعرف باسم القرارات الضعيفة  . (فقي , 1429 هـ , 17 )
الكثير من الفاشلين هم أشخاص لم يدركوا كم كانوا على مقربه من النجاح عندما قرروا الاستسلام  .
- أن القرار الضعيف هو القرار الذي يتخذه الإنسان ثم لا يقدر على تنفيذه أو إتمامه بشكل جيد .
ضعف قراراتك  هو ضعف لثقتك بنفسك وقدرتك على تحقيق أهدافك أو استسلامك للعقبات التي تواجهك , فكر قليلا لأنك إن توقفت ستنهي مستقبلا جميلا كان بانتظارك , كن قويا و جادا في قرارك وأسعى للحصول عليه فإن العالم بأسره يساندك .
- القرار القوي هو القرار الذي يستطيع صاحبه أن ينفذه ولا يكون مشروطا بصوابه بل بالاستمرار فيه  لتحقيق الهدف منه لان سر النجاح هو إكمال المهمة حتى النهاية .


لا أهمية لعدد المرات التي تكون قد فشلت فيها في الماضي ,
كلُّ ما يهم هو كيف تستفيد من هذهـ التجارب ,
قراراتك الخاطئه ليست عائقا لتحقيق المزيد من النجاح لكنها مخزون اضافي من الخبرات لتقدم بخطوات اكبر في النجاح .

كما يقول الصينيون :
( يأتي النجاح من القرارات الصائبة , والقرارات الصائبة تأتي من التقدير السليم للأمور ,
والتقدير السليم يأتي من التجارب , والتجارب تأتي من التقدير الخاطئ للأمور ) .
إذن عليك أن تفكر بمنطق ,ثم تضع شعورك وأحاسيسك , ثم تترك البديهة والإلهام الداخلي يرشدانك إلى القرار الصحيح . (فقي ,1429 هـ , 74 ) .

ختاما ...
 استخر الله : قبل اتخاذ أي قرار لا بد من استخارة الله عز وجل، وتدعوا الله بأن يهديك إلى الصواب ويوفقك لاتخاذ القرار المناسب، وذلك بحفظ بعض الأدعية والدعاء من القلب ومثل هذه الأدعية :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقول :
" لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين. أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم. لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين "








المراجع :
·       فقي , إبراهيم , (1429 هـ ) ,فن وأسرار اتخاذ القرار , القاهرة , بداية للإنتاج الإعلامي .
·       سلسله خلاصات كتب المدير ورجل الأعمال , (1994 ) , قوه القرار , ( العدد 25 ) ,القاهرة ,الشركه العربيه للإعلام العلمي (شعاع ) . وهي خلاصه لكتاب المؤلف :
·       Kaye ,Harvey, (1993),decision power  .

أروى عبدالله الشهري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق