الجمعة، 9 ديسمبر 2011

فن وأسرار أتخاذ القرار..(2-3)

أطرح عليكم سؤال..هل منا من يتمنى أن يتخذ قرارًا لكنه لايستطيع.؟
نجد البعض يقولون:أناأخافمن أتخاذ القرار,وهناك من يقول:أخاف أن يسخر الناس من قراري..!!
"كلنا نتمى أن نفعل أشياء كثيرة ومتعددة مثل تعلم لغة معينة أو ممارسة رياضة ما أو الأستقلال في العمل أو الزواج من فتاة معينة,فنجد أنفسنا نبدأ فيما نرغب فيه ثم نتوقف دون ن نكمل ماقررناه..""
فالشاب الذي قرر أن يجتهد في دراسته في المدرسة الثانويه ليلتحق بالطب وعندما حقق قراره إذ به يفشل في الكلية,وذالك لأن طموحه توقف عند دخول الكليه فقط ولم يمتد لما بعد ذالك.
وأعرف أناساً كثيرون يقومون بعمل برنامج حمية(رجيم)قاس إلا أنهم لايستطيعون الأستمرار فيه ويعودون إلى ماكانوا عليه بل أكثر مماعليه مما يؤدي إلى زيادة أوزانهم أكثر وأكثر,وهناك من يقول أنا لاأستطع أن أتخذ قرار وهذا في حد ذاته قرار بعدم اتخاذ القرار.
أسوق على ذالك قصة ظريفة لضفدعتين سقطتا في وعاء عميق به لبن ,فحاولتا الخروج من هذا الوعاء لكن الأمر كان شاقاً,فاستسلمت إحداهما للغرق,أما الأخرى فظلت تدور وتدور في الوعاء حتى تحول اللبن إلى كريمة فاستطاعت أن تصعد ع تلك الكريمة وتخرج من الوعاء...لقد حافظ قرار تلك الضفدعه على حياتهاوغيٌرمصيرها وهذا القرار من القرارات القوية التي أستطاعت الضفدعه الناجيه تنفيذه بل القرار القوي كان هو السبب في بقائها ع قيد الحياة..
أما قرار الضفدعه الأخرى فهو قرار ضعيف فكانت النتيجه أن ماتت وخسرت أغلى مالديها..خسرت حياتها بأسرها.
"أن القرار الضعيف هو القرار الذي يتخذه الأنسان ثم لايقدر ع تنفيذه أو إتمامه بشكل جيد"
إن كلمة قرار مشتقة من القطع أي أن يقطع صاحب القرار كل الأحتمالات التي قد تعيقه أو تثنيه عن المضي قدماً في قراره..
إن القرارت هي من يحدد مصير الأنسان,فالقرار هو الذي يحدد طريقة تعاملنا وطريقة غضبنا والطريقة التي نأكل بها,والقرار هو الذي يحدد شكلنا ونحن نتكلم أو ونحن نجلس أو ونحن نعمل أو ونحن نتشاجر...
كل هذه القرارات مبنيه على مفهومنا الذاتي ,ولكي نتخذ قراراتنا بشكل صحيح علينا أن نعلم كيفية اتخاذ القرار الصحيح حتى نصل إلى أفضل حل.
"إن العالم اليوم يتحرك بجناحين..هما:السرعة والأبتكار وعلى الأنسان أن يدرك ذالك حتى لايحطمه قطار الزمن""
"يجب أن نعلم ان القرار يبنى  قيم الشخص المقرر وعلى أعتقاده وعلى مفهومه الذاتي..وعلى إدراكه للأشياء..بالأضافه للمؤثرات الخارجيه..""
فلابد أن نتعلم كيف ننمي عضلة اتخاذ القرار,ولابد أن نضع في أعتبارنا في أتخاذ القرار أن يكون القرار مبتكراً,فماسح الأحذيه الذي وجد الناس يرفضون مسح أحذيتهم ,قرر أن يبتكر فجلس في مكانه وأخذ يقوول ويكرر:99|99,99بدلاً من أن يقول :هل تريد مسح حذائك..؟؟فسأله رجل مار من أمامه لماذا تقول 99|99,99
فقال ماسح الأحذيه:إن اليوم يوم مولدي وقد مسحت 99حذاء وقررت أن أمسح المائه مجاناً فهل تكون أنت المائه لتسعدني..فوافق الرجل وتركه يمسح حذائه وبعد أن أنتهى أعطاه الرجل 20دولاراً ليدخل عليه السعاده, ثم ذهب الرجل ولما ذهب عن النظر عاد الماسح ليكرر 99||99,99...
""إذاً علينا الأبتكار والأختلاف عن الأخرين ليس من باب الأختلاف للأختلاف ولكن لأن الأختلاف للتميز, وذالك حتى تتميز عن غيرك من الآخرين وعليك ان تعلم انه لاوجود لكلمة "مستحيل"فكل شئ ممكن""
إن الأنسان ضعيف بكل مافيه إلا العقل فإنه قوي وذو إمكانيات لاحدود لها وهذا ماقررته التجربه وماأكدت عليه الديانات السمويه كلها..فبالعقل يعز الله أناساً,وبالعقل يمد الأنسان يومياً بستين الف فكرة,ولكن أين من يستفيد من هذا الكم الهائل من الأفكار..؟؟



ندى عبدالعزيز المسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق