السبت، 10 ديسمبر 2011

نفذ قرارك


في زحمه الحياة وبين أزقتها تضيق أماكن الفرح , وتغلق أبواب الأمل لكن تبقى الأرواح السامية تمضي نحو أهدافها بثبات وتصنع المستقبل لها ولمن حولها لتسعد حياتهم .
تتميز حياة الإنسان بتنوع أنشطتها المختلفة من تفكير و وعبادة  ونعلم وشعور وانفعال ووجدان وغلى حركه وسلوك . هذه الأنشطة النفسية لابد لها من وجود محرك يسميه علماء النفس (دافعا )
فالدافع هو الذي يحرك الإنسان بمثير ذاتي داخلي أو خارجي ليقوم بنوع معين من السلوك مدة محددة . (الهاشمي , 1402 هـ , 103 )
فدوافع القرار هي :
الاعتقاد : تكون قوه قراره في قوه اعتقاده .
الوضوح : أن تكون واضح في تحديد هدفك , وماذا تريد بالضبط .
الأمل :  هو ما يحدد المصير ويصل بصاحبه إلى مايريد , لذا على الإنسان أن يتحلى بالأمل  دوما .
اليأس : أحيانا يصل الإنسان إلى مرحله اليأس فيتخذ قرارا وهو يائس , ويكون هذا القرار قرارا مصيريا .
على الإنسان أن يتحكم بأحاسيسه حتى يستطيع أن يتخذ قرارا , ولا يجعل المؤثرات الخارجية تؤثر عليه إطلاقا .
(فقي ,1429 ,58 -66 ) .


اتخذ قراراتك فورا : إن الشخص الذي يؤجل قراراته وقتا طويلا , فأنه يسلب من وقت سعادته ساعات وأياما بل وشهورا . تذكر أن إصدار القرار الآن لا يعني بالضرورة عدم التراجع عنه أو تعديله فيما بعد . (القرني ,1424 ,570 )
عند اتخاذك للقرار تواجه صعوبات أو تحديات تعيق تحقيق هدفك .. اجعل منها وسائل لنيل الأفضل .
تحديات القرار :
التعميم السلبي : هو التركيز على شئ معين صغير ثم تعميم الأمر , لذا يجب على هذا الشخص أن يعرف ما الذي يؤرقه فعلا ويبدأ بمعالجته فيخرج بذلك من التعميم إلى التخصيص .
منطقة الأمان : هي شعور الإنسان بالأمان ؛ وذلك لأن لديه الدخل الذي يجعله يعيش بشكل جيد , ولديه المنزل الذي يؤويه , والعمل الذي يسعى له , وحقق ما كان يطمح إليه .
منطقه الأمان هذه تسمى منطقه الخطورة ؛ لأن الإنسان إذا اطمأن بدرجه عاليه فلن يستغل قدراته ؛ لأنه لايعرف لم يستغلها .. فهو سعيد .. فلماذا يتعب نفسه إذن .
ضعف الثقة بالذات : إذا كان لدى شخص برمجه سابقه سلبيه , وخوف من الفشل سلبي , وتعميم سلبي .. فأين الثقة في ذلك ؟
لابد أن يكون هناك خل , وسيشعر هذا الشخص بعدم الثقة , فالثقة بداخلها التقدير الذاتي والصورة الذاتية والمثل الأعلى الذاتي . (فقي ,1429 , 42 – 53 )
البرمجة السابقة : الطريقة التي اعتدت على ممارستها في تصرفاتك أو قراراتك منذ الصغر .
الشعور والأحاسيس : يجب أن لا تكون مشاعرك دوافع لاتخاذ القرار لأنها غالبا ماتكون خاطئة . يجب الموازنة و الاعتدال في اتخاذ القرارات .


عليك أن  تتوكل على الله و تقول لنفسك " سأتجاوز أي تحد يواجهني  "
وابدأ بتنفيذ قرارك وتحقق أهدافك في دينك أو دنياك  وامضي قدما لصنع الأفضل لك ولعالمك .



المراجع :
§       القرني , عائض ,(1424 ), لا تحزن ,(ط 5), الرياض , مكتبه العبيكان .
§       الهاشمي , عبد الحميد , (1402), لمحات نفسيه في القرآن الكريم , مكة المكرمة ,الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي .
§        فقي , إبراهيم , (1429 هـ ) ,فن وأسرار اتخاذ القرار , القاهرة , بداية للإنتاج الإعلامي .

أروى عبدالله الشهري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق